الخميس، 10 يونيو 2010

يوم واحد يتلألأ في عينيَّ

يحيى سلام المنذري

على ما يبدو كانت سقطة مدوية، هناك رأس تحول إلى مصباح يضيء ويظلم، يضيء على مشاهد وكأنها خيالية في عالم سينمائي، ويظلم على سواد وكأنه نوم قصير. كأن زوجتي تصرخ، كأن هناك مطرا يهطل بغزارة، هل هذه آلام في الرأس؟ لماذا الأصوات خافتة هكذا؟ والشوارع مبلولة، وأسئلة تتطاير من فمي مثل ريش نتف من حمامة ضربت على رأسها.
***
قبل تلك الليلة وقبل أن أنام داهمني شعور بأن هناك مؤامرة على شكل طائر أسطوري يبحث عني لينقر الجزء الخاص بالتفكير في رأسي محاولا تفتيته قطعة قطعة ليصبح لا شيء. على ما يبدو أنه يبحث عن ذلك الشيء المتواضع في رأسي منذ زمن، لكنني صمدت وحملت نفسي بقوة من على السرير والتصقت بالسقف ماسكا رأسي بقوة خوفا من أن يخترقه الطائر، أي أن وجهي التصق بالإسمنت المصبوغ باللون الأبيض، هكذا دون مبالغة حدث هذا لي ورأيت بياضا عجيبا جعل مشاهد مختلفة من حياتي تمر أمامي، بعدها مللت الالتصاق وأسقطت جسدي بسرعة ناحية السرير، محاولا أن أنام ولكنني فشلت، ومرة أخرى يأتي الطائر الأسطوري محاولا إحداث الثقب في رأسي وتحطيم لؤلؤة التفكير الثمينة بالنسبة لي. هذه المرة لم أعاود الإلتصاق بالسقف ولكنني هربت من الغرفة تاركا زوجتي وإبني نائمين والطائر بمنقاره الحاد يطاردني ويطلق صوتا مزعجا، توجهت إلى سطح البيت وحدقت ناحية سحب كثيفة من الشر حتى ظهرت الشمس واختفى الطائر في ظلام الليل. بعد ذلك سمعت صوت زوجتي تقول:
( يا عمري هيا معي..)
إلتفت ناحيتها وشعرت بشيء من الفرح لسماع صوتها الرقيق ولكنني رأيتها شاحبة وكأنها هي الأخرى لم تنم ليلة البارحة.. عاودت الكلام وقالت:
(هيا.. لنتقدم أكثر تجاه الدخان.. لا.. لا تلمس تلك الصخرة..)

وبما أنه لا توجد صخرة ولا دخان تبين لي بأنها ما زالت نائمة.. ثم تحول كلامها إلى منولوج غامض:
(هيا نواصل السير.. لا عليك من الدخان الذي ينفث روحه في خياشيمنا.. لا عليك من الحفر التي تتسع تحت أقدامنا.. حاذر.. حاذر من تلك الحفر العميقة.. ابتعد عنها. لماذا توقفت؟ هل أنت خائف؟ إن كنت لا تستطيع أن تواصل فسوف أكمل المسيرة وحدي واجلس أنت هنا كي تلعب بهذه المياه الراكدة والتي لن تستطيع أن تواصل العبث بها وسوف تلاحظ أنها لوثت يديك، وربما تمرضك).
كت مبهوتا من كلامها وكأنني كنت معها في مسرحية.. حاولت أن أمسك يدها.. لكنها عاودت الحديث:
(وإذن.. ألن تأتي؟.. هكذا إذن.. يبدو أنك لن تواصل معي.. انت تخاف الدخان والحفر.. أنت خائف.. حسنا.. سوف أتحرك وحدي.. لن أخاف مثلك.. ولكن يجب أن تبقى هنا تنتظرني حتى أعود.. لماذا لا تتكلم؟.. لأنك جميل وطيب وهادىء.. لا تبتسم لي هكذا..إنها ليست مجاملة.. هيا دع عنك الخوف ورافقني في رحلتي).

وبعدها صمتت لفترة قصيرة، لم أستطع الكلام، تذكرت طائر المؤامرة وانتابتني رعشة سببت لي تعبا شديدا، ثم حضر صوتها من جديد ورجعت إلى نشاطي الذهني، وأكملت:
( وهكذا يا عمري.. ظللنا نمشي ونمشي والدخان لم ينجح في تنويمنا.. ولم تنجح تلك الحفر في اصطيادنا.. هل تريد أن تبدي ملاحظة حول ما دار في رحلتنا؟ نعم.. أعرف هذه الإيماءة.. أعرفها جيدا.. حفظتها.. وحفظت هذه الحركة التي تؤديها بيديك.. أعرف أنك استمتعت بالإنصات إلى خرافاتي.. وأنا أثرثر عن أي شيء.. حكايات.. حكايات لا تنتهي.. حكايات تتكرر.. حتى أحلامي أحكيها لك في كل ليلة.. ولكنك لا تستطيع أن تحكي حلمك.. كما أنك لا تستطيع أن تكتبه لي.. يداك ترتعشان كثيرا إذا ما حاولت أن تمسك القلم.. أنت عجيب.. ليتني أعرف قصتك.. ليتني أعرفك.. لماذا تنظر إلي هكذا؟ نعم أنا وحيدة معك.. لا.. لست وحيدة.. أنت طيب وجميل.. لكنك عنيد.. حتى إشاراتك خرساء.. ما الذي فعله بك الزمن حتى غدوت هكذا؟ لا تبتئس يا عمري.. خير لك هذا الصمت المؤبد.. هيا بنا نذهب إلى الشاطىء.. أعرف بأنه صديقك.. فهو الوحيد الذي تبث مشاعرك له.. لماذا هذه الدموع؟ هل أسأت إليك؟ إذن ماذا؟ هل ما زلت تتمنى إمتلاك طاقية الإخفاء؟ أعرف بأن الكثير من يتمنى هذه الأسطورة الجميلة، وكأنك تريدها.. تريد أن تلبسها في رأسك ولو لفترة قصيرة، كي تتمكن من ثقب هذا العالم، ولو قدرت أن أحصل عليها فسوف ألبسها لك.. أنت يوم وأنا يوم.. وهكذا يا حبيبي سوف نتشارك في ثقب هذا العالم ونبصق في وجهه ونعري غموضه وقسوته وربما نغيره).

وعندما ازدادت حرارة الشمس اختفت زوجتي وتلاشى صوتها. نزلت من السطح مهرولا ناحية الغرفة.. فتحت الباب فوجدتها نائمة وهي تحضن إبننا. كان ذلك اليوم عطلة ولا أعرف ما الذي حدث في ليلة البارحة، هلوسات وربما حلم عابر رغم أنني متأكد بأن النوم لم يكن صديقي.

***
هل فعلا أصبحتُ لا شيء؟ هل نجح الطائر الأسطوري في تفتيت عقلي؟
كأنها غيوم سوداء تمر أمامي ببطء شديد.. ببطء شديد.. ببطء لا يوصف.. أمام عيني تمر الغيوم.. هل هي لا شيء.. مؤكد هي لا شيء أيضا.
على ما أذكر أنني في ذلك الوقت تخيلت أن الغد كئيب وحزين، شعور لا أحبه يراودني كثيرا ويغرزني بالألم. كم أكره الألم وأصر على تجاهله وكسره بقدمي، لا أستطيع تذكر كل ذلك اليوم.. لكنه يعود ويتلألأ في عيني بوضوح. قبل السقوط تلقيت فيما أظن مكالمة من صديق يسألني عن حالي وهل هناك مشروع لوحة جديدة أم هو صمت مؤقت، لكنه أدرك كآبتي وعدم رغبتي في مواصلة الحديث معه، فقطع المكالمة بعد أن وعدني بزيارة قصيرة إلى المرسم. وبعدها خرجت لأتناول شيئا من المطبخ ولكن كأن شيئا حاول النقر على رأسي، ثم كأنني إنطفأت.
***
تناقشت مع زوجتي في موضوع مستقبل إبننا (وليد). إختلفنا كثيرا. نقاش. صراخ. ثم تجمدنا في صمت قصير. بعد انتظار خمس سنوات جاءنا وليد، أحضر معه سعادة لا توصف وصار ببراءته يقوي الحب الذي بيني وبين أمه سعاد، انتظرناه طويلا، كنا نخترق الزمن بصعوبة، نكافح أياما طوالا، حتى جاء بروحه الوثابة وابتساماته الرائعة ولوحاته الفنية التي لا تمحى أبدا من خيال أي فنان.. جاء، وأحرق رتابة كادت أن تهزمنا.
ولكن..
لماذا ينتابني الآن شعور بالخواء.. أجدني أغوص في فضاء لا أعرف مصدره. أجد بأن المؤامرة تقترب مني.
***
قبل ذلك اليوم.
قبله بيومين أو يوم، لا أذكر. كنت جالسا في مقهى أمام البحر، أمامي جدار زجاجي يعرض صفا من الطاولات ذات أغطية ملونة.. في كل منها قائمة أسعار وطفاية سجائر، يأتي بعدها سياج نباتي أخضر طويل.. صف من نخيل جوز الهند المتباعدة قليلا عن بعضها البعض.. سجادة من الرمال الناعمة الذهبية تتمرغ عليها سيارة تجر خلفها قاربا بحريا صغيرا.. بحر أزرق شامخ ليس له نهاية.. سفينة بعيدة يبدو أنها لا تعبأ بوحدتها. مشهد جميل لكنه لا يؤخر المؤامرة.

البحر يتلألأ في عينيَّ المتعبتين من السهر، لم أنم ليلة البارحة وما سبقها، كنت أتظاهر بالنوم حتى لا أبث القلق في سعاد، لأني أعرفها جيدا سوف تشاركني كل هواجسي، وربما تتعب أكثر مني. كنت أسمع بكاء وليد، كانت لدي رغبة عارمة في أن أقوم وأحضنه وأساعد أمه في تنويمه، لكنني تمرغت في قلق وحرقة، وبعدها وكعادتي حملت لحافي وارتقيت السطح واستلقيت هناك حتى الصباح بدون نوم.

البحر بدا لي هادئا جدا.. والقهوة المرة أيقظت ذهني قليلا..
صرت أبحث بجنون عن بدائل تساند راتبي المهدد دائما بالاختفاء طالما أنني أمسك هذه الريشة وهذا القلم. فكرت في مشروع تجاري إلا أنني من أولئك البشر الذين لا يهتمون بالربح أو التجارة، إذ أنني لم أفكر في هذا المشروع من قبل ولكنني مضطر للتفكير فيه والسعي في إنجازه. بت أفكر في مستقبل إبني الذي انتظرت قدومه بفارغ الصبر. هكذا.. الآن لا يجب الاعتماد على راتب الحكومة.. إنه مهدد بالانقراض في أي وقت.. لأنني أنتمي إلى تلك الشريحة من الموظفين أصحاب النوايا الحسنة والمبادىء والمثابرة والطموح، ليس مكاننا هنا بين هذه الذئاب التي تعلن الحرب لأجل مصالحها، وأهدافها هي بطونها والصراع حول الكراسي، لعبة الشر الأبدية، الهدف هو الكرسي وما عدا ذلك فليذهـب أي شيء إلى الجحيم، أي قرف هذا؟ فكرت أنه يجب علي أن أستقل.. أنجز أعمالا أخرى أقرب إلى نفسي وإلى إبداعي. صارحت صديقا بأنني أحس منذ زمن أنني بصدد مواجهة تصيد خبيث لتحطيمي، لكنه طمأنني بأن ما يدور في ذهني مجرد أوهام ونصحني بأن أتجنبها ولا أدعها تتغلب علي.
بعد أن رجعت من المقهى رسمت بحرقة.. أخذت كتلة حماس تنبت في ذهني.. ربما كانت مثابرة صادقة وخيرة لأجل البقاء والاستمرار والتفوق.
***
في ذلك اليوم بعد أن حل الصمت بيننا – أنا وسعاد - استيقظ وليد من نومه مفزوعا، بكى كثيرا دون أي سبب. سعاد كعادتها تعاتبني على ذلك النقاش حول مستقبله وصراخنا الذي لا مبرر له. عاتبتها بدوري على عنادها. ولكن وليد هدأ بعد فترة قاسية، جعلني أتألم معه بحرقة. جاءني هاتف من السمسار يقول أنه وجد لنا أرضا مناسبة كي نبني عليها بيتا صغيرا. تواعدنا في عصر الغد كي أعاينها. كثيرا ما نسجت بيتا نادرا يقع على تلة عالية تواجه بحرا وبيوتا وجبالا بعيدة. تذكرت أنه من يومين قد خططنا لقضاء عطلة الصيف في منطقة هادئة. لأن وليدا وهو في عامه الأول يبدو فنانا كأبيه ينظر للمشاهد التي يصادفها نظرة أخرى تختلف عن الجميع، أراه يتأمل كثيرا في الألوان، خصوصا اللون الأزرق الفاتح الذي يجذبه لدرجة أنه لا يسمع نداءاتنا المتكررة له. لذا فقد كان يستحق أن أفتح له حساب توفير في البنك كي أؤمن له مستقبلا باهرا. كان ينظر إلي حينما أقرأ كتابا ويقول لي: ( دعه لي يا أبي.. سوف ألتهم مكتبتك العامرة بالكتب كتابا كتابا.. انتظرني فقط). وحينما يراني أرسم، يجلس متأملا يدي وهي تلون اللوحة البيضاء.. يغوص في أعماقها، وبعد ان أنتهي منها أتخيله ينتقدني كثيرا ويمدني باقتراحاته. جميل وجود هذا الطفل في حياتنا يا سعاد، جميل صوته العذب حينما ينطق كلمة ((بابا أو ماما))، فكرت بجدية أن أعمل معه حوارا صحفيا، نعم سوف أحاوره ليقيني بأنه يمتلك فكرا خصبا وربما يفيدني بآرائه في الفن التشكيلي، من المؤكد أن لديه أفكارا جديدة ورائعة كوجوده.

لا أعرف حقا لماذا هذا الخواء. لماذا هذا الخوف؟

وها أنا أخرج من باب البيت.
في ذلك اليوم شعرت بحزن وكآبه أكثر من السابق. رجعت من العمل وتناولت غدائي بسرعة رغم وجود سعاد ووليد. لم أقدر على النوم. تسألني سعاد عن سبب شرودي وحزني.. ضحكت محاولا التمثيل.. وبالفعل لا شيء هناك سوى سحابة حزن وكآبة.. لكنني أذهب وألعب مع وليد وأنسى كعادتي كل شيء.. سألتني سعاد إن كنت قد أكملت اللوحة.. فأجبتها: (( ليس بعد.. ليت وليدا يكملها)). ضحكت وقامت لتحضنني وهي لم تفعل ذلك منذ زمن طويل.
***
مرة بينما كنت أفتش بين أكوام أوراق وكتب مغبرة وقعت يدي على بعض الصور القديمة التي تجمعني مع أصدقاء حميمين. حينما شاهدتها انفطر قلبي ألما.. تذكرت اللحظات التي صورت فيها.. لحظات مدفونة في بطن التاريخ.. يا لها من صور.. بعضها أتذكر مواقفها والبعض الآخر لا تقدر ذاكرتي على نبشها.. لكنها لا تبعث في نفسي سوى الحزن والتعب.
في تلك الصور، موجود أنا بينهم.. جسد نحيل لم ينبت شاربي بعد.. الأصدقاء من حولي.. بعضهم لم أره أبدا بعد تلك السنة.. منهم من رحل عن البلد.. ومنهم من يرقد في حضن قبر مظلم. لماذا كل هذا الألم الآن؟
***
لاحظنا الإصرار في وليد.. فقد بدأ يحبو..إذا واجه الفشل حاول من جديد. تمنيت أن لا يقع في حفر صعبة كأبيه. ورغم أن رأسي مثقل بجميع تلك الحفر التي سقطت فيها طوال عمري نتيجة تسرع أو نزق أو حمق أو سذاجة.. إلا أنني في نفس الوقت أتذكر صمودي القاسي.. كثيرا ما سبب لي هذا الصمود رغبة في الحصول على ينبوع عذب يغسل كل تلك الحفر، ويزيل جميع الكبوات الحمقاء، سألني ذات مرة أحدهم: ( كيف كانت طفولتك؟ ) أجبته: (لم أكن طفلا ذات يوم) فاعتبر إجابتي استفزازا له وتحديا.. تناول حجرا وشج رأسي به وهرب. لم أعبأ بالدم الذي تدفق بغزارة.. لأنه تدفق قبل ذلك مرتين في نفس المكان.. هكذا على مدار العمر يتدفق كالنافورة ويبلل ملابسي بلزوجته الحارة. بعد أن هرب ذلك الشخص، هربت أنا من دمي.. ولم يكن أول هروب.. ولا أريد أن أحصي أيام هروبي.. أتساءل كيف وقعت في تلك الحفر النتنة؟
***
هل أصبحت لا شيء؟
كأنها غيوم سوداء تمر أمامي ببطء شديد.
صمت يخيم على المكان. هل تلاشت الآلام؟ لا أشعر بشيء مطلقا. تمر أمامي الآن السدرة التي كنت أتسلقها وأنا طفل.. لماذا لم أفكر في رسمها؟ تمر أمامي صورة أمي ثم أبي، صور ملونة تجمع أخوتي وأخواتي، صورة أخرى تجمعني مع سعاد ووليد، وجوه بعض الأصدقاء الحميمين.

كل ما أتذكره في ذلك اليوم أنني كنت أرسم، وأنني كنت أسمع وليدا ينادي ((با باه..با باه))، كل ما أتذكره أن لوحتي لم تكتمل بعد، وأنني استعد للدخول في مغامرة طويلة لم أستطع بعد أن أتنبأ بنتائجها. مغامرة جاءت نتيجة مؤامرات دنيئة من قبل أشخاص ليس لهم علاقة بالبشر.

حفر كثيرة وسقوط كثير، وأجد نفسي أقوم وأمشي من جديد، لكن هذه المرة سقوط مختلف، فرأسي تحول إلى مصباح يضيء ويظلم، يضيء على مشاهد وكأنها خيالية في عالم سينمائي، ويظلم على سواد وكأنه نوم قصير. كأن زوجتي تصرخ، كأن هناك مطرا يهطل بغزارة، هل هذه آلام في الرأس؟ لماذا الأصوات خافتة هكذا؟ والشوارع مبلولة، وأسئلة تتطاير من فمي مثل ريش نتف من حمامة ضربت على رأسها. كأنه مستشفى وأطباء بملابسهم البيضاء تتماوج أجسادهم في مصباح مليء بالدخان. أسئلة تتكرر من فمي والمصباح يضيء وينطفيء.. والذاكرة تحاول أن تحيا وتستنجد بمشاهد الحياة.. هناك أرض زلقة وقدم أسقطها الماء وأسقط معها جسدا ورأسا تحول إلى مصباح هش، وطائر يبدو أنه نقر بقوة على رأسي أحدث فيه فوهة كبيرة سقط منها كل شيء.