الاثنين، 13 سبتمبر 2010

دمية

يحيى سلام المنذري
(من قصص (رماد اللوحة) 1999 – دار المدى –دمشق)

تقذفه الغرفة كي يغطس في لهيب الشمس الحارق ويمشي الى عمله. بعد ذلك تتمتع هي باللعب مع حشرات ملونة، تحب الغرفة أن تلعب به كدمية، تخلع له ملابسه، تحممه بحرارة الشمس، توخزه بالبرد، ترقده على سرير متآكل كطفل، تمشي الحشرات فوق جسده، تفزعه بقطط تخرجها له فجأة من تحت السرير، تلقمه قصصا لا معنى لها، تزجه في ليل كئيب مؤرق، تتمتع بكل ذلك، هو دميتها الوحيدة.

* ما هذا.. الى متى تظل دمية في يد هذه الغرفة التعيسة..؟
*دعني.. دعوني..أريد فقط أن أتحول الى فأس لمدة دقيقة واحدة.. دقيقة فقط.. ..دقيـ يـ يـ قة.

هناك تعليق واحد:

  1. نص قصير جدا وممتع سأنتظر مجموعتك الجديدة في معرض الكتاب الدولي القادم وستمتلئ حقيبة ساعي البريد بالاصدارات العمانية الجديدة قريبا إن شاء الله تعالى

    ردحذف