الاثنين، 2 أبريل 2012

عبدالله خميس: الإخراج عملية تعلّم مستمرة وتحدٍ متواصل للصعوبات

جريدة الرؤية
الإثنين, 02 أبريل/نيسان 2012
حصد فيلم (حبّات البرتقال المنتقاة بدقة) للمخرج عبدالله خميس اثنتين من جوائز مهرجان مسقط السينمائي الدولي (ملتقى الفيلم العماني السادس)، هما جائزة الخنجر الفضي لثاني أفضل فيلم روائي عماني قصير، وكذلك جائزة أفضل مونتاج والتي حصل عليها مونتير الفيلم سيف العبري।وعن فوزه بالخنجر الفضي عبّر مخرج الفيلم عن سعادته لحصول فيلمه الأول على جائزتين، معتبرا أنّ نجاح الفيلم يعزى بالدرجة الأولى إلى السيناريو الجيّد الذي كتبه يحيى سلام المنذري، وأضاف أنّه يعتبر نفسه محظوظاً لحصوله على سيناريو جيّد لأنّ النص الجيّد هو البنية الأساسية التي يقوم عليها أي فيلم جيّد، ولا يخفى أنّ لدينا أزمة سيناريو تتمثل في ضعف جودة النصوص المكتوبة للسينما والتليفزيون। كما عبّر عبدالله خميس عن شكره لفريق العمل بالفيلم الذين كانت لمساتهم الإبداعية واضحة في جعل الفيلم ينهض بتماسك في كافة عناصره الفنيّة، خاصاً بالذكر المصوّر محمد زايد الذي أضافت عينه الحاذقة جماليات للحكاية، وأيضاً الممثل الرئيسي في الفيلم خلفان الخروصي، وكذلك المؤلف الموسيقي مبارك اليعقوبي الذي تواءمت موسيقاه تماما مع روح الفيلم. وقال إنّه يرى أنّ الإخراج هو عملية تعلّم مستمرة يتحدى فيها المرء صعوبات عديدة، وهذا هو مكمن لذة عملية الخَلق الفنّي. وأضاف عبد الله خميس أنّه سعيد لفوز سيف العبري مونتير الفيلم بجائزة أفضل مونتاج، وهو ليس بغريب كون أنّ جميع الأفلام الروائية القصيرة التي منتجها العبري قد حصدت جوائز مختلفة في السلطنة وخارجها، لكن هذه المرة ذهبت الجائزة بجدارة للمونتير نفسه.يتحدث (حبات البرتقال المنتقاة بدقة) عن أب أعرج فقير يشتري لأطفال مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بعناية. يحاول عبور شارع مكتظ بالسيّارات ليصل للبيت، لكن مهمته ليست يسيرة. أحلامه تسبقه لملاقاة أطفاله، وحينما ينجح أخيراً في العبور تقع له مفاجأة لم يكن يتوقعها॥ كتب سيناريو الفيلم القاص يحيى سلام المنذري وهو محول عن قصة بنفس العنوان لكاتب السيناريو.كما أفاد عبدالله خميس أنّ فيلم (حبّات البرتقال المنتقاة بدقة) قد تمّ اختياره ليشارك في المسابقة الرسمية في فئة الأفلام الروائية الخليجية القصيرة ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الخامس الذي ينطلق منتصف الأسبوع القادم بإمارة دبي، وقد تمّ اختيار الفيلم بين 160 فيلماً أخرى تمّ قبولها لمختلف أقسام المهرجان وذلك من أصل 1250 فيلماً تقدّمت للمشاركة، إذ كانت المنافسة حادة جداً، وكون أنّ الفيلم قد تمّ اختياره كواحد من الـ 10% من الأفلام التي تم قبولها للتنافس فهو بحد ذاته يعتبر شأناً لافتاً للنظر. وأضاف أنّه يتطلع كثيراً لتجربة المشاركة في مهرجان الخليج السينمائي كونه أكبر ملتقى لكافة صناع الفيلم الروائي القصير من الخليج والدول العربية، مع وجود ضيوف أجانب وأفلام من مختلف بقاع العالم تشارك في مسابقة الفيلم الأجنبي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق