يحيى سلام المنذري
كان الطقس في البلورة باردا والحياة هادئة ، وعبر نافذته البعيدة يشاهد الأشجار والرذاذ والشارع الطويل باصوات سياراته المسرعة وبأرصفته التي تحضن بدفء أقدام المارة. مشهد "مالبورني" لا يتغير. نفس المشهد كل يوم. لكن نافذته لا تنسى أن تضيف مشاهد أخرى تتغير من وقت لآخر ، كمشهد الفتاة التي تحضن صديقها من الخلف وهما يمشيان بسعادة باتجاه السيارة ، تنتقل الى جانبه وتشبك يدها في يده ، وحينما يصلان السيارة تلهبه بقبلات على خده وتحضنه بحرارة، كان شعرها الاشقر يتطاير مع الهواء ليرسم حرية الحب.
كان الطقس في البلورة باردا والحياة هادئة ، وعبر نافذته البعيدة يشاهد الأشجار والرذاذ والشارع الطويل باصوات سياراته المسرعة وبأرصفته التي تحضن بدفء أقدام المارة. مشهد "مالبورني" لا يتغير. نفس المشهد كل يوم. لكن نافذته لا تنسى أن تضيف مشاهد أخرى تتغير من وقت لآخر ، كمشهد الفتاة التي تحضن صديقها من الخلف وهما يمشيان بسعادة باتجاه السيارة ، تنتقل الى جانبه وتشبك يدها في يده ، وحينما يصلان السيارة تلهبه بقبلات على خده وتحضنه بحرارة، كان شعرها الاشقر يتطاير مع الهواء ليرسم حرية الحب.
وبعد هذا المشهد يأتي مشهد قديم من خلال نافذة أخرى لكنها بعيدة ، عن فتاة تعيش بين الجبال ، وبخوف تحاول اقتناص فرصة لقاء من تحب ، تعرف بأنها ستدخل مغامرة في كهوف مرعبة ، تقود سيارتها بحذر ونظراتها تتشبث في المرآة الصغيرة التي أمامها لتتأكد بأن أحدا لا يطاردها. تذهب بعيدا خلف بناية مهجورة وتوقف سيارتها هناك بجانب سيارته ، تنزل من سيارتها وقلبها يكاد يطير ، تركب بجانبه في سيارته التي تنطلق بسرعة خوفا من الأعين، يذهبان بصحبة المتعة والقلق إلى مكان مهجور وبعيد.
هل هما لصان يسرقان الحب من حياتهما؟ ذلك الحب المضمخ بالخوف والألم.
هل هما لصان يسرقان الحب من حياتهما؟ ذلك الحب المضمخ بالخوف والألم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق